Wednesday, October 12, 2016

ذكريات عربية : من عمر المختار لصبرا و شاتيلا

 16 سبتمبر ذكرتين صعبتين فى التاريخ العربى 

الاولى اعدام بطل ليبيا القومى عمر المختار سنة 1931 
و للجيل اللى مشافش الفيلم الشهير بتاع انتونى كوين , عمر المختار كان شيخ طريقة صوفية اسمها السنوسية و ليه هيبة و احترام فى ليبيا فقرر انه ينظم مقاومة ضد الاحتلال الايطالى 
اللى كان فعليا من اسوء عمليات الاستعمار فى التاريخ ....يعنى انجلترا بالنسبالهم ممرضات فى الصليب الاحمر 

عمر المختار لسعهم عدد من الهزائم لحد ما اضطر الايطاليين يعملوا خط اسلاك شائكة بطول الحدود المصرية الليبية بتكلفة مهولة عشان يمنعوه من شراء السلاح من مصر و انهم يدخلوا طائرات و دبابات فى صحراء ليبيا عشان يضربوا شوية بدو على حصنة شايلين بنادق معوقة 
لحد ما فى فى احد المعارك اتأسر و اعدم زى النهاردة 
و الخرنج اللى اعدمه , الجنرال جراتزيانى , يدور عليه الزمن و يتهزم قدام البريطانين و يهرب من ليبيا و جيشه اما يقع بالكامل فى الاسر يا ينضم لقوات روميل اللى جايين يدافعوا عن حلفاءهم (الولايا) 

اما الثانية مذبحة صبرا و شاتيلا سنة 1982 
اثناء الحرب الاهلية اللبنانية اسرائيل انتهزت الفرصة و غزت لبنان بس كان لازم شوية عملاء من اهل البلد يساعدوهم , فتبنوا مليشيا اسمها ( جيش لبنان الجنوبى ) بقيادة واحد من اوسخ شخصيات الارض , انطوان لحد , و كان الاتفاق بسيط حندلعكم فلوس و سلاح و نفوذ مقابل تدورولنا على الفلسطينين و عناصر المقاومة و تامنوا الوجود الاسرائيلى فى لبنان 

و قد كان , جيش لبنان الجنوبى بقيادة سعد حداد احد رجال لحد و شوية من مليشيات لبنان اللى من نفس عينته ( حزب حراس الارض و حزب الكتائب اللبنانية ) اقتحموا مخيم للاجئين الفلسطينين اسمه (صبرا و شاتيلا ) فى بيروت بدعوى البحث عن فدائيين و الجيش الاسرائيلى بقيادة ارييل شارون عمل حصار من برة و منع هروب اى حد او دخول اى حد للمخيم و عزله بالكامل عن العالم 
و دوروا الدبح فى الاهالى دون تفرقة لمدة ثلاث ايام و لما كانت الدنيا تليل الجيش الاسرائيلى ينور المخيم بالقنابل المضيئة عشان المذبحة تستمر 
الاعداد كانت حوالى 750 -3000 قتيل كتير منهم نساء و اطفال ( مفيش جهة عرفت تعد الجثث يومها بدقة بسبب ظروف الحرب ) و فى منهم اتقتل بالسلاح الابيض متعرفش توفير للذخيرة ولا اجرام ولا مرض نفسى ولا ايه 
و محدش اتحاسب ببصلة على اللى حصل حتى الان

النهاية بقى , تحت ضربات حزب الله انسحبت اسرائيل فجأة من جنوب لبنان و تسيب جيش لبنان الجنوبى لمصيره من غير ما تبلغه حتى انها ماشية و يهرب انطوان لحد و بعض من الحثالة اللى معاه لاسرائيل بعد توسل و حاليا عايشين هناك تلاحقهم لعنات كل الارواح اللى ازهقت بسببهم 

الزتونة : 
( لا تصالح
ولو توَّجوك بتاج الإمارة
كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟
وكيف تصير المليكَ..
على أوجهِ البهجة المستعارة؟
كيف تنظر في يد من صافحوك..
فلا تبصر الدم..
في كل كف؟
إن سهمًا أتاني من الخلف..
سوف يجيئك من ألف خلف
فالدم -الآن- صار وسامًا وشارة ) 
قصيدة لا تصالح لامل دنقل 

الصور : عمر المختار بعد القبض عليه 
مذبحة صبرا و شاتيلا




No comments:

Post a Comment