Friday, October 14, 2016

النسور الضائعة : من كمين غابة تيوتبرج لكمين الزقدان


النهاردة صحينا على خبر مهبب هو الهجوم على كمين الزقدان فى وسط سيناء و استشهاد 12 جندى مصرى 
رغم النكد اللى احنا فيه بس نرجع و و نقول اللى مبياخدش عبرة من التاريخ بيكرره بالحرف 
فنسمع التاريخ بيقول ايه ( دا لو حد بيسمع اساسا ) :

سنة 9 قبل الميلاد فى حكم اوغسطس قيصر , كانت السيطرة الرومانية على جرمانيا ( المانيا الحالية ) مهزوزة على طول ...الارض مش معروفة و كلها غابات و القبائل الجرمانية معروفة بحبها للقتال و كراهيتها للرومان 
فكانوا بياخدوا من ابناء رؤساء القبائل رهاين يتعلموا فى روما و يرجعوا يمسكوا مكان ابهاتهم و يبقوا مواليين للدولة الرومانية و منهم شاب اسمه ارمينيوس اتعلم و اتدرب فى الجيش الرومانى و شارك معاه فى معارك و بعد كدا رجع بلده عشان يساعد الحاكم الرومانى بوليبوس فاروس

فاروس بالرغم من انه كان ادارى قدير و حاكم قوى لكن مكانش فاهم نفسية اللى بيحكمهم و زود عليهم الضرائب و اهانهم و اعتمد انه يمتلك 3 فيالق مجموعهم 25 الف جندى مدربين على اعلى مستوى قدام اقصى ما يمكن للجرمان جمعه 12 الف جندى و تسليحهم زى الزفت . ارمينيوس مستحملش اللى شافه من معامله الرومان لأهله , فهرب و ابتدى ثورة و جمع حواليه كل اللى مش طايقين الرومان

فى شهر سبتمبر , جه خبر لفاروس ان فى مدينة جرمانية اتمردت على الحكم و القوات الرومانية طالبة النجدة منه (الخبر دا كان كاذب ) , فقرر- دون اى استطلاع للطريق او لصحة الخبر - انه يحرك قواته كلها ناحية المدينة رغم ان جاله قائد جرمانى حليف و حذره ان فى كمين بيتعمله , لكن فاروس كان مغرور اكتر من انه يسمع لواحد همجى 
و كمل سكته عادى و دخل وسط غابة كثيفة اسمها ( غابة تيوتبرج )

القوات الرومانية المدربة على معارك فى مساحات واسعة لقت نفسها ماشية فى صف واحد وسط غابة متعرفش عنها اى حاجة 
و فجاة الجرمان بقيادة ارمينيوس ظهروا من وسط الاشجار و هجموا على الطابور من الجنبين و لما قاوم الرومان بعنف انسحب الجرمان و بعدها بكام دقيقة هجموا تانى و استمر الاستنزاف دا لمدة 3 ايام 
حاول الرومان يهربوا لبرة الغابة , الجرمان سدوا كل الطرق و اجبروهم على اللف فى دواير لحد ما دمروهم 
المعركة دى اتقتل فيها 20 الف جندى رومانى و فاروس و ضباطه انتحروا بدل الاسر و الباقى اتاخد عبيد او اتدبح فى طقوس وثنية جرمانية كقرابين للالهة و ضاعت 3 رايات عليها نسور ذهبية كانت رمز للجيش الرومانى و بيعتزوا بيها جدا
اينعم الرومان استرجعوا قواهم بعد كدا و هزموا الجرمان و استعادوا النسور كلها لكن غابة تيوتبرج بقت علامة سودا فى العسكرية الرومانية لدرجة ان اسامى الفيالق اتلغت من الجيش الرومانى عشان متفكرش الجنود باللى حصل

الزتونة : 
لو عدينا اخطاء فاروس مش حنلاقيها فى قوة السلاح او تدريب رجالته او حتى شجاعته الشخصية 
العيب فى التكبر و الاهمال و الاستهانة بالعدو اللى خلى شوية همج معاهمش الهدوم حتى يهزموهم بالشكل المهين دا
اظن الرسالة وصلت 
و شكرا

No comments:

Post a Comment