Thursday, December 29, 2016

قليل من الرجال المحترمين : فالى فورج

 سنة 1777 الجيش القارى الامريكى بقيادة جورج واشنطن تراجع عشان يقضى فصل الشتاء فى مكان اسمه ( فالى فورج ) بعد سلسلة هزائم قدام البريطانيين مبقاش قدام قادة الجيش الا الانسحاب
و كان المفروض ان واشنطن يعسكر فى مكان بعيد و يدرب الجنود اللى اغلبهم مدنيين و مليشيات ضعيفة ( واشنطن شخصيا خبرته العسكرية كانت محدودة ) لمدة 6 شهور الشتاء استعدادا لهجوم على البريطانيين فى الربيع ...بس مفيش حاجة من دى حصلت

وصل واشنطن و 11 الف من جنوده و معاهمش ادنى اى اكل او علاج او حتى مكان ياويهم من البرد لدرجة ان اغلب العساكر مكانتش لابسة جذم اساسا و ماشيين فى التلج لما رجليهم بقت معلمة الطريق بالدم و اغلبهم متطوعين بعقود تنتهى بعد فترة قليلة و نفسهم يرجعوا بيوتهم
المرض و الجوع و البرد دمر معنويات الجيش و فقدوا 2000 جندى من عددهم و الباقى حالته اسود من السواد و اللى زاد الطين بلة ان الكونجرس اللى بيمثل الشعب الامريكى و مكلف واشنطن بالقيادة كان عايز يشيله بسبب مكائد من ناس ضده و مبعتوش الامدادات اللى اتفقوا معاه عليها

قدام الحالة الهباب دى و ضعف خبرة واشنطن و اعتباره ( ابن ناس و وطنى بس مهزوز ) كله تنبأ انه حيحل الجيش و يروح العساكر بيوتها و يهرب قبل ما البريطانين يشنقوه او يسلم نفسه ليهم و يطلب العفو

واشنطن عمل العكس و بين وش تانى , شغل قدراته الادارية مش العسكرية و عين 2 رجالة انقذوا فعليا امريكا

اولهم ناثانيال جرين و هو شاب مغامر جرئ كلفه واشنطن انه بأى شكل يدور على اكل و ملابس فى القرى اللى حوالين المعسكر و نجح جرين و ابتدت الامدادات توصل للجيش الامريكى و المعنويات ترتفع
اما التانى ضابط بروسى ( مقاطعة فى المانيا ) اسمه فريدريك فون ستيوبن و دا مسك تدريب العساكر و بخبرته العسكرية و انضباطه و ثقة الجنود ان اللى بيدربهم فاهم و عارف بيعمل ايه , الجيش اتعدل و واحدة واحدة اتحول من شوية مزارعين ببنادق صيد لجيش منظم متشوق يقابل البريطانيين تانى فى المعركة

الاتنين دول ريحوا دماغ واشنطن من مشاكل الاكل و التدريب و خلوه يتفرغ للحاجة اللى هو متفوق فيها , التخطيط لمعارك المستقبل

و قد كان , خرج الجيش الامريكى من معسكر فالى فورج سنة 1778 بعد الشتاء القاسى دا و هزموا البريطانيين بعدها باسبوع فى معركة مونماوث و استمروا فى القتال لحد النصر النهائى و استسلام الجيش البريطانى لواشنطن و جنوده

الزتونة :
لو واشنطن كان اختار جوز بهايم مكان جرين و ستيوبن لمجرد انهم ميسرقوش منه الاضواء كان زمانه متعلق على مشنقة و تاريخ العالم كاملا اتغير
فاما تختار نقى اللى يلحقك وقت شدة و لو اختلف عنك

و شكرا


اشكالية جوز الست : فيكتوريا و البرت


مساء الفل
اتربينا كرجالة شرقيين ان شريكة حياتنا متعديناش فى حاجة ، لا مال ولا مركز ولا حتى قوة بدنية و اللى بيخش فى علاقة من النوع دا بيتبصله بدونية او بتهكم باعتباره خيال مأتة مثلا
فما بالك بشاب 20 سنة اتجوز بنت قده فى السن و حكمت يوما ما ربع سكان الكوكب ؟؟؟

الحدوتة بسيطة ، سنة 1840 الامير البرت الالمانى اتجوز عن حب بنت عمه فيكتوريا ملكة بريطانيا ( العائلات المالكة فى اوروبا كانت بتتجوز من بعض فعادى ممكن تلاقى ملوك قرايب ) و اللى مسكت الحكم و هى حوالى 18 سنة و عديمة الخبرة و بالتالى كان طقم المستشارين بيحدفوها زى الكورة
و كانت ازمة البرت ان زوج ملكة بريطانيا مجرد تكملة للشكل الاجتماعى لكن فعليا ولا حاجة ، لا سلطة ولا منصب
البرت , المشهور بتعليمه الراقى و ديبلوماسيته , واحدة واحدة ابتدى ياخد من فيكتوريا ملفات محددة فى الدولة و يتابعها بهدوء و سلاسة و العملية مشيت معاه

فيكتوريا بما لها من عنطزة و جنان (الستات + الملوك + الانجليز ) كانت بتكره البرت و بتحبه بنفس العنف
الراجل اللى سحب جزء من سلطاتها كملكة برضاها و مش عايزة تاخدها تانى لانها ما صدقت ارتاحت و لقت حد يعتمد عليه
و معروف عنها ان كان بيجيلها نوبات غضب عنيفة و بالذات بعد ما حملت و هى طول عمرها بتكره الحمل و الرضاعة و بتعتبرهم سلوكيات ( شبيهة بالبقر ) و طبعا اثناء الحمل مفيش شغل و البرت كالعادة كان موجود عشان يشيل عنها فتتعصب اكتر
و مع ذلك انجبت فيكتوريا و البرت 9 اطفال فى 21 سنة زواج سعيد و كله راجع لذكاء و (تلامة) البرت

مثلا ، اثناء نوبات غضب فيكتوريا كان بيرفض يخشلها المكتب ، كان الاول بيحدفلها جوابات من تحت الباب و ترد عليه بالكتابة لحد ما تهدا و بعدين يتفاهموا , و ناس بتقول ان محتوى الرسائل كان خادش للحياء العام
بعد وفاة البرت المفاجأة بالتيفود سنة 1861 فضلت فيكتوريا لمدة 40 سنة لابسة اسود و دون زواج و اخدت كل ملابسه و ادواته و حطتها فى متحف ليه لوحده و ساعتها كانت اتعلمت ازاى تبقى ملكة و الامبراطورية البريطانية وصلت لاقصى اتساعها فى عصرها

الزتونة :
كلهن فى النهاية فيكتوريا اخى الكريم فاتعلم الشغل الصح و انت ترتاح باقى عمرك
و شكرا