Wednesday, October 12, 2016

الحالم الاخير : ارنستو تشى جيفارا

اولا كدا انا سارق عنوان المقال من قصة لاحمد خالد توفيق بس ملقيتش احسن منه  

النهاردة يوافق ذكرى اعدام واحد من اكبر علامات القرن العشرين , المناضل او الارهابى ( على حسب انت بتشجع مين ) ارنستو تشى جيفارا ....و تشى دا مش اسم حد من عيلته دا لقب بيتقال فى الارجنتين بلده , زى ما بنقول لاى عسكرى يا دفعة كدا 

حياة جيفارا كانت اختصارا حلم اى شاب يسارى , اتخرج فى كلية الطب و لف امريكا الجنوبية على عجلة , التحق بقوات الثورة الكوبية بقيادة فيديل كاسترو عشان يبتدوا ثورة فى بلد مش بلده بس الراجل كان عنده فكرة ( الجهاد العالمى ) و ( اينما وجد الظلم فهى بلدى ) و شغل الابطال الخارقين دا 
المهم الراجل حارب فى كوبا و انتصرت الثورة و الشيوعيين مسكوا الحكم و لقوا ان السياسة اصعب كتير من الحرب فى الغابات ...لازم تطاطى البصلة عشان تعيش مع جار عملاق مزعج زى امريكا و قد كان ...السياسة خلت الثوار المثاليين الحالمين يتقلبوا مجرد سياسيين مش عايزين وجع قلب 
و كانت صدمة لجيفارا العاطفى المتعلق بشعارات الحرية و الثورة فاتنازل عن الجنسية الكوبية فى رسالة مؤثرة لزمايله عشان يعفيهم من مسئولية اى عمل حيقوم بيه و شد الرحال يدور على مكان يحارب فيه الظلم و الاستبداد 
راح الكونغو الاهالى متقبلوش ان واحد ابيض اللى يساعدهم فى ثورتهم على اساس انهم مش هبل يعنى 
قام سحب نفسه و طلع على بوليفيا فى امريكا الجنوبية اللى كان فيها رئيس رمة مكفر سيئات الخلق بس مدعوم من امريكا 
هنا الامريكان مستنوش جيفارا يبتدى يقلب الناس على الراجل و يتكرر خازوق كوبا فبعتوا ( القبعات الخضراء Green berets ) و دول مجموعة من القوات الخاصة الامريكية المدربة على حرب العصابات و كانت مهمتها تدريب و مساعدة الجيش البوليفى ضد جيفارا و زملاءه 
و هنا واجه جيفارا تانى حلم يتطربق على دماغه , بس كان الاخير المرادى , الحكومة البوليفية بمعونة المخابرات الامريكية نجحت تكره الفلاحين الفقراء فيه بمسميات كتير ( ملحد - اجنبى - عميل ) او ببساطة ( حنفشخكم لو ساعدتوه ) و بالتالى فشل فى جمع انصار حواليه و الامدادات من سلاح و اكل موصلش و الاهالى بلغت عليه 
و الجيش حاصره تدريجيا لحد ما اتأسر و جه امر باعدامه زى النهاردة 9 \ 10 \ 1967 فى قرية ( لاهجيرا ) فى جبال بوليفيا و اتضرب بالرصاص فى كل حتة ما عدا دماغه عشان يسهل تعرف المخابرات الامريكية عليه بعد استلامه 

فى ناس بتقول ان اغبى قرار عملوه الامريكان انهم صوروا جثته عشان بقت ايقونة للكفاح ضدهم و ضد القراطيس اللى بيحطوهم على الكراسى حتى انهيار الحلم الشيوعى و ظهور ايقونات ( مختلفة ) للنضال ضد امريكا و بدقون برضه 

و بس كدا


No comments:

Post a Comment