Wednesday, March 30, 2016

عندما تجمع الشركات الضرائب : الثورة الهندية الاولى

نبتدى منين الحدوتة ؟؟؟
 (فى 29 مارس 1857 ابتدت الثورة الهندية الاولى او (العصيان الهندى
بس الحكاية تبتدى من قبلها بكتير
سنة 1600 ملكة بريطانيا اليزابث الاولى , ادت تصريح لمجموعة تجار انهم يعملوا شركة فى الهند حصريا ليهم و محدش من التجار الانجليز ينافسهم مقابل نسبة من الارباح للتاج البريطانى و طبعا الجمارك على السلع اللى حيجيبوها من الهند 
الشركة كانت تحت اسم ( شركة الهند الشرقية ) و ابتدت فى شراء البضائع الهندية الفاخرة اللى كان الاوروبيين بيتهبلوا عليها زى التوابل و القماش و الحرير الفاخر و الشاى و كان فى شركات تانية بتنافسهم و تدى سعر احسن للمزارعين و الصناع الهنود سواء الشركات الفرنسية او الهولندية او التجار الصينيين , و هنا الهنود اختاروا افضل العروض و خدوا فلوس احسن كتير و كان الذهب و الفضة بيتدفق على خزائن ملوك الهند و بيتسحب من اوروبا
لحد هنا و التجارة شطارة
شركة الهند الشرقية لقت ان التجارة الحرة دى مش حتودى ولا تجيب , عملت جيش خصوصى ليها من الضباط السابقين فى الجيش البريطانى و شوية مجندين من الهنود المسلمين و الهندوس (بيسموهم sipoi و عددهم 60 الف جندى )  و ابتدت حرب ضد الفرنسيين و الهولنديين لحد ما طردتهم و غرقت سفنهم و حرمتهم يتاجروا فى الهند و احتكرت بالكامل التجارة الهندية
و المرحلة اللى بعدها , جيش الشركة حارب ملك البنغال (شمال الهند ) و استولى على مساحات اراضى كبيرة و عين ملك اراجوز تبعه و الاراجوز دا اداهم سلطة جمع الضرائب من اراضى شمال الهند الواسعة و ابتدت البهدلة , ياخدوا البضائع دون ما يدفعوا تمنها , يامروا الفلاحين بازالة مزارع الارز و تحويلها للافيون عشان يتصدر الصين ثم امرهم بحرق مزارعهم لما اسعار الافيون رخصت عشان يغلى تانى و كل دا و مطالبين يدوهم ضرائب حتى فى المجاعات اللى جشع الشركة و ظلمها اتسبب فيها
تخيل اما شركة تجارية (نقول نستله او المراعى ) تبقى هى الحاكم على الناس , و الشركة يهمها المكاسب و يتحرقوا كلهم على بعض
فى مارس 1857 , البريطانيين فى احد المعسكرات جابوا خراطيش بارود للبنادق متغطية بشحم من دهن البقر و الخنازير و امروا الجنود الهنود انهم يستخدموا الخراطيش دى دون ادنى اعتبار ان المسلمين استحالة يلمسوا حاجة فيها خنزير و الهندوس بيقدسوا الابقار
بعد الرفض الضابط حكم على الجنود الرافضين ب 10 سنين سجن
باقى الجنود ثاروا و هجموا على البريطانيين و انضم ليهم الاهالى المغلولين من سياسة الشركة و زحفوا كلهم لدلهى عاصمة الهند و من تانية و حرروهم
و كل اللى بناه البريطانيين كان حيتهد لولا اتبعتتلهم تعزيزات عسكرية من بريطانيا
دا غير ان الثوار الهندوس و المسلمين كالعادة مسكوا فى بعض بسبب الخلافات على مين المفروض يبقى الحاكم
و السيخ انضموا للانجليز فى حربهم ضد اخوانهم الهنود خوفا من عوده حكم الشاه المسلم
و نتيجة للخيبة دى , عام 1858 كان التمرد الهندى انتهى بخساير كبيرة للطرفين لكن خد معاه شركة الهند الشرقية اللى الحكومة البريطانية نزعت ملكيتها للاراضى فى الهند و خدتها لصالحها و الشركة اتحلت نهائيا بعدها

وشكرا
الصور : الجنود الهنود يقتلون ضباطهم البريطانيين
معركة استرداد البريطانيين لدلهى