Tuesday, December 29, 2015

دبة الاعلام و صاحبها : رؤية فى كتاب قصف العقول

و انا بخلص فى كتاب ( قصف العقول ) عن استخدام الدعاية فى الحروب 
وقفت قدام اربع نقط لخصهم الكاتب عن ازاى الدعاية الغشيمة ضد الالمان فى الحرب العالمية الاولى شاركت فى اشعال الحرب العالمية التانية و هم كالتالى :

1- اثناء الحرب الانجليز لقوا ان اعداد المتتطوعين فى الجيش بتقل مع زيادة المعارك الفاشلة فأضطروا لاستخدام كل وسائل الاقناع و الحرب النفسية من السينما , للجرائد , للمسيرات للمنشورات اللى بتترمى على الالمان , فى حين فشل الالمان فشل تام فى الموضوع دا و ركزوا على بناء جنود مدربين و بس و دا اللى خلى المواطنين الالمان فى نهاية الحرب يثوروا على القيصر و يطلبوا السلام بعد ما طهقوا من الحصار البحرى و الخساير عكس الحلفاء اللى كانوا على طول بيبنوا قد ايه هم سعداء و الحرب مش مأثرة فيهم رغم السواد اللى كانوا فيه . هتلر استفاد من الدرس و عين جوبلز عبقرى الاعلام و الدعاية علشان يعمل امة من المقاتلين اللى مبنيين على عقيدة معرفتش اى دعاية للحلفاء تهزها لحد اخر معركة على ابواب برلين و دا زود الخساير اضعاف الاضعاف

2- الرئيس الامريكى ويلسون علشان يبعد الامبراطورية النمساوية المجرية حليفة المانيا من الحرب و لانه عارف انها مكونة من شعوب و اعراق كتير و محدش فيهم طايق التانى , دا حتى اسمها اتحاد بين دولتين ميقربوش لبعض واحدة غنية متقدمة ( النمسا ) و التانية فقيرة مسحولة ( المجر ) فقال فى خطاب ان كل الشعوب ليها حق تقرير المصير بعد الحرب و دى كانت دعوة لكل شعوب الامبراطورية للانضمام للحلفاء مقابل حتة من التورتة و بعدها الجنود استسلموا باللالاف و اتفكت الامبراطورية النمساوية المجرية ل ( رومانيا – تشيكوسلوفاكيا – يغوسلافيا – المجر – النمسا – بولندا ) و المانيا بقت لوحدها . لكن ايطاليا اللى دخلت الحرب مع الحلفاء كان ليها اطماع فى التقسيمة دى و لما لقت ان محدش اداها اى حاجة بقى عند الايطاليين قدر مرارة و شعور بالخيانة و دا اللى نجح واحد اهطل زى موسولينى علشان لعب على النقطة دى ( كرامة الامة الايطالية الجريحة ) و سحبهم وراه لحرب تانية

3- نظرا لأن انجلترا وحيدة متقدرش على المانيا و على رأى القيصر الالمانى ( الجيش البريطانى مكون من 160 الف مقاتل و هؤلاء يمكن للشرطة الالمانية القبض عليهم ) فحاولوا انهم يزقوا الامريكان للحرب بكل ما امكنهم من مهارة فى الدعاية و الاعلام و مع الزن المستمر الراى العام الامريكى بقى متعاطف معاهم جدا لكن مدخلوش الحرب لحد ما المخابرات البريطانية سربت للامريكان رسالة من وزير الخارجية الالمانى ( زيمرمان ) للسفير فى واشنطن بانه يشجع المكسيك على الحرب ضد امريكا مقابل تكساس و اريزونا بعد الحرب . بعد البرقية دى الامريكان دخلوا المعركة و لكن لما الحرب خلصت عرفوا ان الانجليز تلاعبوا بيهم و ان البرقية مسروقة من شبكة الاتصالات الامريكية , يعنى الانجليز كانوا بيتجسسوا على الامريكان شخصيا , و دا اللى خلى الامريكان ميخشوش الحرب العالمية التانية الا مـتأخر جدا و اوربا تضيع بشكل شبه كامل لمجرد عدم الثقة فى اى حاجة الانجليز بيقولوها

4- فكرة الدعاية ال ( Over ) بمعنى تشويه الالمان فى عيون الشعب الانجليزى لدرجة الشيطنة و افتعال جرائم و بلاوى معملوهاش اساسا علشان يشحنوا الناس ضد الالمان بشكل عام مش ضد حكوماتهم و دا عمل كارثتين بعد الحرب , الاولى ان الناس ضغطت على الحكومات المنتصرة لفرض شروط استسلام مهينة على الالمان و خدوا من اراضيهم مساحات كبيرة و دفعوهم غرامات خرافية و محدش فكر فيهم كبشر و دا سهل على هتلر استغلال غضب الالمان فى الوصول للسلطة المطلقة و التانية ان نفس الناس بعدا ما هديوا و ابتدت التحقيقات اتضح ان الاعلام كذب عليهم فمحدش صدق لما اتقال بعدها بكام سنة ان هتلر بيعمل ابادات جماعية و تجارب على البشر رغم ان دا كان صحيح

الزتونة : قالوها زمان ( الزن على الودان امر من السحر ) 
و فى بلدنا مفيش اكتر من الزنانيين و الودان
فربنا يستر 
و شكرا

No comments:

Post a Comment