Tuesday, July 5, 2016

متلازمة الغنى الغبى : ترامب و كراسوس


بيطل علينا كل شوية كائن اشقر سمين عنصرى البعض بيشبهه بالكابوريا المسلوقة بس انا شايفه اقرب لخنزير المزارع جيد التغذية و اللى اقصى مؤهلاته لتولى منصب رئاسة اقوى دولة فى العالم انه معاه ثروة هلامية و صوته عالى حبتين 
و دا عيب الثروة , بتعلى صوت صاحبها بشكل لا يتوازى مع قدراته العقلية و هنا ممكن تجيب رقبته تحت السكينة 
زى واحد صاحبنا , ماركوس كراسوس 

كراسوس كان اغنى راجل فى روما , وناس بتقول انه اغنى من ذكر فى كتب التاريخ , صاحب املاك و اراضى و تجارة تسد عين الشمس 
بس الرجل دا مكتفاش بالفلوس , كان عايز المجد الحربى كمان 
ايام ثورة العبيد بقيادة سبارتاكوس , كراسوس و لانه مش قائد فى الجيش الرومانى , سلح الالالف من من الجنود على حسابه الشخصى و دفع مرتباتهم و عمل جيش هاجم بيه جيش سبارتاكوس المنهك و طحنه و استعد تقبل المجد و الشكر من الشعب كبطل 
لكن فى اخر لحظة قائد رومانى مشهور اسمه ( بومبى ) وصل بقواته و اشترك فى نهاية المعركة و اتنسب ليه كل فضل الانتصار على سبارتاكوس و انقاذ روما , اما كراسوس فخد افا طرقع و علم فى نفس ذات اللحظة 

كراسوس يسكت ..لا طبعا 
قرر انه يهاجم الامبراطورية البارثية اللى كانت بتحكم بلاد فارس و تركيا و العراق رغم انها كانت مرتبطة بمعاهدة سلام مع روما و الحال زى الفل 
رفض كل اعضاء مجلس السناتو و الشعب العمل المجنون دا و الجيش الرومانى رفض يتورط فى حرب ملهاش لزمة 
سنة 54 قبل الميلاد , كراسوس سافر سوريا , المستعمرة الرومانية , و عمل جيش خاص بيه من 42 الف جندى مقابل مرتبات عالية جدا من خزنة كراسوس الشخصية و استدعى ابنه و معاه قوة من الفرسان من بلاد الغال (فرنسا ) و هاجم بيه البارثيين فى قرية اسمها ( كارهى Carrhae ) 
قائد البارثيين الخبير ( سورينا ) اتصدم بحجم القوة اللى بتهاجمه اللى تفوقت عليه 1-4 , لكن قرر انه يستغل عدم خبرة كراسوس بالحرب فى الصحراء و يستنى اما يغلط 

و جت الغلطة اما كراسوس رتب جنوده فى شكل مربع و وقف وسط صحراء العراق متنح رغم توسل قادته انه يرتبهم بطريقة متخليش الفرسان البارثيين يحاصروهم من كل الجهات 
و حصل اللى كان متوقع هجم سورينا بالفرسان و احاطوا بالجيش الرومانى و السهام نزلت زى المطر على العساكر و ما بين كل هجوم و التانى الخيالة البارثية الثقيلة اللى متغطين دروع تخبط صفوف الرومان و توقعهم فالسهام تنزل على جنودهم و هكذا 
و المصيبة الاكبر ان كراسوس امر ابنه يهاجم فرسان البارثيين بكل ما يملك من خيالة الغال 
البارثيين جريوا من قدامهم لحد ما سحبوهم جوة الصحرا و احاطوا بيهم و كل القوة اتدبحت بما فيهم ابن كراسوس اللى بعتوله راسه على حربة 
هنا انهار الجيش الرومانى و طلب السلام من البارثيين اللى غدروا بكراسوس و الوفد اللى رايح يتفاوض على الانسحاب و قتلوه 

و بالعافية هرب لونجينوس الضابط الاول لكراسوس بربع القوة الرومانية لسوريا بعد ما خسر 30 الف جندى و كل الرايات و الاعلام اللى كانت مقدسة عند الجيش الرومانى و خسارتها كانت كارثة و متغسلتش الهزيمة دى حتى بعد ما الامبراطور تراجان احتل بارثيا نفسها سنة 114 ميلادية 

الزتونة : 
فكر على قد دماغك , مش على قد فلوسك 
و شكرا
 الصورة : معركة كارهى و هجوم رماة البارثيين 

No comments:

Post a Comment