بيطل علينا كل شوية كائن اشقر سمين عنصرى البعض بيشبهه بالكابوريا المسلوقة بس انا شايفه اقرب لخنزير المزارع جيد التغذية و اللى اقصى مؤهلاته لتولى منصب رئاسة اقوى دولة فى العالم انه معاه ثروة هلامية و صوته عالى حبتين
و دا عيب الثروة , بتعلى صوت صاحبها بشكل لا يتوازى مع قدراته العقلية و هنا ممكن تجيب رقبته تحت السكينة
زى واحد صاحبنا , ماركوس كراسوس
كراسوس كان اغنى راجل فى روما , وناس بتقول انه اغنى من ذكر فى كتب التاريخ , صاحب املاك و اراضى و تجارة تسد عين الشمس
بس الرجل دا مكتفاش بالفلوس , كان عايز المجد الحربى كمان
ايام ثورة العبيد بقيادة سبارتاكوس , كراسوس و لانه مش قائد فى الجيش الرومانى , سلح الالالف من من الجنود على حسابه الشخصى و دفع مرتباتهم و عمل جيش هاجم بيه جيش سبارتاكوس المنهك و طحنه و استعد تقبل المجد و الشكر من الشعب كبطل
لكن فى اخر لحظة قائد رومانى مشهور اسمه ( بومبى ) وصل بقواته و اشترك فى نهاية المعركة و اتنسب ليه كل فضل الانتصار على سبارتاكوس و انقاذ روما , اما كراسوس فخد افا طرقع و علم فى نفس ذات اللحظة
كراسوس يسكت ..لا طبعا
قرر انه يهاجم الامبراطورية البارثية اللى كانت بتحكم بلاد فارس و تركيا و العراق رغم انها كانت مرتبطة بمعاهدة سلام مع روما و الحال زى الفل
رفض كل اعضاء مجلس السناتو و الشعب العمل المجنون دا و الجيش الرومانى رفض يتورط فى حرب ملهاش لزمة
سنة 54 قبل الميلاد , كراسوس سافر سوريا , المستعمرة الرومانية , و عمل جيش خاص بيه من 42 الف جندى مقابل مرتبات عالية جدا من خزنة كراسوس الشخصية و استدعى ابنه و معاه قوة من الفرسان من بلاد الغال (فرنسا ) و هاجم بيه البارثيين فى قرية اسمها ( كارهى Carrhae )
قائد البارثيين الخبير ( سورينا ) اتصدم بحجم القوة اللى بتهاجمه اللى تفوقت عليه 1-4 , لكن قرر انه يستغل عدم خبرة كراسوس بالحرب فى الصحراء و يستنى اما يغلط
و جت الغلطة اما كراسوس رتب جنوده فى شكل مربع و وقف وسط صحراء العراق متنح رغم توسل قادته انه يرتبهم بطريقة متخليش الفرسان البارثيين يحاصروهم من كل الجهات
و حصل اللى كان متوقع هجم سورينا بالفرسان و احاطوا بالجيش الرومانى و السهام نزلت زى المطر على العساكر و ما بين كل هجوم و التانى الخيالة البارثية الثقيلة اللى متغطين دروع تخبط صفوف الرومان و توقعهم فالسهام تنزل على جنودهم و هكذا
و المصيبة الاكبر ان كراسوس امر ابنه يهاجم فرسان البارثيين بكل ما يملك من خيالة الغال
البارثيين جريوا من قدامهم لحد ما سحبوهم جوة الصحرا و احاطوا بيهم و كل القوة اتدبحت بما فيهم ابن كراسوس اللى بعتوله راسه على حربة
هنا انهار الجيش الرومانى و طلب السلام من البارثيين اللى غدروا بكراسوس و الوفد اللى رايح يتفاوض على الانسحاب و قتلوه
و بالعافية هرب لونجينوس الضابط الاول لكراسوس بربع القوة الرومانية لسوريا بعد ما خسر 30 الف جندى و كل الرايات و الاعلام اللى كانت مقدسة عند الجيش الرومانى و خسارتها كانت كارثة و متغسلتش الهزيمة دى حتى بعد ما الامبراطور تراجان احتل بارثيا نفسها سنة 114 ميلادية
الزتونة :
فكر على قد دماغك , مش على قد فلوسك
و شكرا
الصورة : معركة كارهى و هجوم رماة البارثيين
No comments:
Post a Comment