Thursday, April 6, 2017

معركة على الثلج : الحملة الصليبية على روسيا

مساء الخير 

اغرب مواقف التاريخ اما الحملات الصليبية اللى اساسا كان غرضها تحرير الاراضى المقدسة فى فلسطين من العرب اتلوح مسارها و بقت تحارب اى حد مختلف عن ايمان الكنيسة الكاثوليكية حتى لو كان اخوانهم فى الدين الارثوذوكس الروس 

الفرسان التيوتون , مجموعة من الرهبان المحاربين الكاثوليك زى فرسان الهيكل كدا بس اغلبهم المان , حبوا يستغلوا الفوضى اللى الامارات الروسية كانت فيها بسبب الحرب المستمرة مع السويديين من الشمال و المغول من الشرق و طلبوا من البابا القيام بحملة صليبية ضد ( الوثنيين و الكفار ) فى مقاطعة نوفوجراد و فعلا وافقلهم البابا جريجورى الرابع

احتل الفرسان التيوتون كام قلعة و مدينة جوة الاراضى الروسية بمساعدة حلفاءهم الاستونيين و الدانماركيين لحد ما استدعى الروس الامير الكسندر نيفيسكى و قواته للدفاع عنهم
الكسندر كان عمرة 20 سنة فقط لكن كان قائد ليه احترامه بعد ما صد غزو من السويديين على نهر نيفا و منها خد لقب ( نيفسكى ) و كان عارف ان قواته اخف فى التسليح من الفرسان التيوتون المدرعين اللى الواحد فيهم قلعة متحركة و ان كان الروس اكتر فى العدد فقرر يلاعبهم على الطريقة الروسية

اسلوب الحرب اللى الصليبين ابدعوا فيه هو هجوم الفرسان المدرعين بخيولهم الثقيلة و فرم مشاة العدو تحت حوافر الخيول و يجى من وراهم مشاتهم يدبحوا اللى فاضل و دا اللى عارفه الكسندر نيفسكى
فقرر انه يقابل الفرسان التيوتون على ضفاف بحيرة متجمدة و يخلى فى ضهر قواته تل عالى الفرسان ميقدروش يطلعوه بخيولهم الثقيلة و خلى منتصف جيشه مكون من جنود المشاة و هم اللى حيتلقوا الضربة العنيفة الاولى و على الجنبين الفرسان اللى كانوا اخف و اسرع من التيوتون بس اضعف فى التدريع و قوة السلاح و امر رماة السهام الروس يطاردوهم طول الوقت من بعيد بحيث تبقى رحلتهم بطول البحيرة المتجمدة من اصعب ما يكون

و فعلا يوم 5 ابريل 1242 على بحيرة بيبوس المتجمدة تلاقى الجيشين و حصل المتوقع الفرسان التيوتون باقصى سرعتهم هجموا على نص الجيش الروسى المكون من المشاة اللى صدوهم و خففوا شوية من سرعتهم و بعدين انسحبوا و كمل الفرسان الالمان الهجوم و لقوا فى وشهم التل و فى الوقت دا كان الفرسان الروس بيتحركوا من وراهم يمين و شمال و اشتبكوا معاهم راجل لراجل و كانت مجزرة وقع فيها كتير من الفرسان لحد ما قرروا الانسحاب و وراهم الفرسان الروس

بعد المعركة انهارت امال التيوتون فى توسيع ممتلكاتهم فى الاراضى الروسية لكن الكسندر مكتفاش بكدا لكن وقع معهم معاهدة بيتنازلوا فيها عن كل مطالبهم فى ارض امارة نوفوجراد و فى المستقبل التيوتون مش حيبطلوا مضايقة فى جيرانهم لحد ما نهايتهم حتبقى فى معركة تاننبيرج سنة 1410 على ايد جيش من الليتوانيين و البولنديين
اما الكسندر نيفيسكى فالكنيسة الروسية اعتبرته قديس لانجازاته و تقواه كعادة الفترة دى و عرف يجلب السلام لامارة نوفوجراد بعد ما اتفق على السلام مع المغول و وقف التيوتون و السويديين عند حدهم و وحد الامارات الروسية لحد ما اتفككت تانى بعد وفاته

و شكرا

الصورة : التحام الجيشين الصليبى و الروسى و يلاحظ راية الصليب اللاتينى على جانب الفرسان التيوتون و راية السيدة العذراء ارثوذوكسية الطابع على الجانب الروسى

No comments:

Post a Comment