Friday, October 31, 2014

نظرة على كتاب : فرسان الهيكل , القصة الكاملة


التنبيه المعتاد 
بوست (تاريخى - سياسى- طويل ) 
لو مش فاضى , ولا كأنك شفته
بعد الانتهاء من كتاب ( فرسان الهيكل , القصة الكاملة ) 
وصلت لشوية حاجات : 

1- اى جماعة سرية , ليها كذا مرحلة ...الاولى , التكوين ... تسعة رجال مؤمنين حاسيين ان رسالتهم هى حماية الحجاج فى بيت المقدس تحت الحكم الصليبى ...رجال اصحاب مبادئ (بمفهوم عصرهم و مذهبهم ) و اقرب لنظام الاديرة فى القسم بتاعهم (الطاعة و العفة و الفقر الاختيارى ) ...لا يمتلكوا من الدنيا الا الهدوم و سيف و حصان ...و شحن معنوى رهيب 

2- المرحلة التانية ...النمو ...الفرسان المثاليين جنوا اوروبا و مثلوا بالنسبالهم الصورة الرومانسية للفروسية المسيحية ....الفلوس و الهبات نزلت عليهم من الملوك و الامراء و البابا زى المطر ...و فى مرحلة ما امتلكوا تلت فرنسا ....دا غير ممتلكاتهم و قلاعهم فى الشام و القدس ...لانهم الجنود الوحيدين المنظمين و المستعدين للموت فى اى ثانية دون تردد .....لدرجة ان اسرى حطين منهم اضطر صلاح الدين المشهور باخلاقه العالية انه يعدمهم لانهم قالوا ( لو اتحررنا حنحاربك تانى و مش حندفع فدية لارواحنا ) 

3- المرحلة التالتة ...التضخم ....فرسان الهيكل بقى ليهم قانون خاص و الاجتماعات بقت سرية , خدوا قرار من البابا انهم لا يسألوا عن افعالهم الا قدامه و مفيش اى ملك ليه سلطة عليهم ....دولة جوه الدول و قرار مستقل عن باقى الملوك و طبعا خزائن فرسان الهيكل فى اوربا و بتملى و تعبى و تبعت للشرق الامدادات.... و ابتدى التعالى و جر شكل باقى الجماعات زى الاسبتارية و الحرب بين الاخ و اخوه على الارض المقدسة بسبب عباطة عيال 

4- المرحلة الرابعة ....الغرور ....قرارات (مرشدين) الجماعة مكانتش على طول صح ...فى منهم كان بيدور على المجد الشخصى او الغنيمة ...ياخد جنوده و يهجموا لوحدهم و يتدبحوا كلهم ....ينصح ملك القدس بمهاجمة صلاح الدين وسط الصحرا و يتعلقوا من حواجبهم .....معاهدات مع العرب ضد المسيحيين .....حرق و نهب القسطنطينية الارثوذوكسية....و هكذا ....الفرسان مبقوش فرسان ....الجزء الاوربى منهم اتحول لتجار و مزارعين و موظفى بنوك مهمتهم الصرف على المقاتلين فى الشرق ...و النص الشرقى العرب مسحوه بعد انتصارات صلاح الدين و بيبرس و السلطان قلاوون و انسحب لاوروبا بيجر اذيال الخيبة 

5-المرحلة الخامسة ...النهاية ...الملك فيليب التانى (حفيد لويس التاسع اللى حبسناه فى المنصورة) قرر انه لازم يشفط فلوس ال(جماعة) و انه يبقى الملك المقاتل امير لكل الجيوش المسيحية ....استغل قوته انه يعين بطريرك ورق من طراز (توجيهات السيد الرئيس) ....و اتهم الفرسان انهم (شواذ- ملاحدة - بيكسروا الصلبان فى الاجتماعات - شيوعيين - بيعبدوا الكوسة ) و اى تهم ممكن تيجى فى بالك .....و الاحكام كانت معروفة .....مصادرة اموال الجماعة كاملة و حرق المئات منهم بتهم ملفقة تحت التعذيب ....و الشعب الى هتف ليهم من 200 سنة و اتبرع بهدومه ...دلوقتى مبقاش وراه الا تحديفهم بالزبالة و هم فى سكتهم للمحرقة ...الزمن مبقاش زمنهم ...و بالتالى زى الديناصورات انتهوا مع اول هزة قوية 

الزتونة : نهاية فرسان الهيكل مكانش غريبة 
انا شفت جماعة تانية بيحصلها نفس السيناريو من الاول خالص...و سرية برضه ...
تفتكر لو حد فيهم كان قرأ تاريخ , كان حصلهم اللى حصل ؟؟؟

ملاحظة : اجمع المؤرخين الاوروبيين على اخلاق صلاح الدين بالرغم من تشدده الدينى اللى كان سمة العصر ....و اعتقد ان صورة الاخلاق و الفروسية العربية اتحسنت عندى اكتر من صورة الفارس الاوروبى اياها 


اللى قرا كل دا , انا بحبك جدا و متعملهاش تانى D: 
الصورة : اعدام جاك دى مولييه اخر معلمى الجماعة

No comments:

Post a Comment